نبذة عن مؤسس الحركة الكشفية في العالم العربي

ولد القائد عبد الجبار خيري في الهند عام 1880،والده هو بهادورعلي خان.
عام 1908 أتى محمد عبد الجبار خيري مع أخويه عبد الستار وعبد الغفار خيري إلى بيروت حاملين شهاداتهم من جامعة عليكرة التي أنشأها السير سيد أحمد خان عام 1877 لتكون مركزأ للدراسات الإسلامية، Aligrah Unversity بولاية Uttar Pradesh في دلهي بالهند، ومن خرجيها رئيس الهند الأسبق ذاكر حسين والشاعر الفيلسوف محمد إقبال, كي يكملوا تحصيلهم العلمي في الكلية السورية الإنجيلية <الجامعة الأمريكية> في بيروت حاملين معهم كتاب توصية من حاكم البنجاب إلى صديقه الحاج محمد علي الهبري الذي احتضنهم مع ولده الشيخ توفيق، حيث نال عبد الجبار شهادة البكالوريوس سنة 1908 والماجستير سنة 1909 وكذلك عبد الستار المولود
عام 1884.كان أكبرهم عبد الجبار أستاذ علوم في الكيمياء شديد الغيرة على الشرق ويمتاز بالانضباط والحزم والخلق الكريم والإيمان الكبير. وأما عبد الستار فكان أستاذ علوم بالفلك.
عام 1909 افتتح عبد الجبار مدرسة أهلية بعد نال M.A من الجامعة الأمريكية وسماها دار العلوم . < موقعها حاليأ العقارات المشادة عليها سينما كليمنصو و جوارها > و كان عضده و ساعده في المشروع الشيخ محمد توفيق الهبري. وشكل < أخوية إسلامية > بالدار وأصدر عبد الستار ناظر دار العلوم مجلة بهذا الاسم وظل مشرفا عليها حتى عام 1918.
خلال عامي 1910 - 1911 كان مديرا لدار العلوم وخلفه شقيقه عبد الستار بإدارة الدار لغاية 1914.



اشتهرت <دار العلوم > بطابعها الطليعي فأيدها أهل بيروت وكثر طلابها. وفي العام 1911 سافر محمد عبد الجبار خيري إلى اروبا للتخصص والإطلاع على أحدث ما وصل إليه الغرب في التربية والتعليم، ورجع من لندن وقد تعاقد مع أكثر دور العلم على تزويد <دار العلوم > بأحدث ما تصدر من كتب ومطبوعات في التربية والتعليم.وفي أثناء إقامته في لندن استرعت انتباهه نشأة الحركة الكشفية التي كان اللورد روبرت بادن باول قد أسسها في العام 1907. فاستهوته وأعجب بتعاليمها ومبادئها وحمل بذورها إلى بيروت عندما عاد إليها. وبتشجيع من مجلس أمناء <دار العلوم > أسس أول فرقة كشفية في المدرسة سنة 1912 باسم الكشاف العثماني لأن البلاد آنذاك كانت تحت الحكم العثماني.

وتكونت الفرقة الأولى من خمس طلائع هي: طليعة النسر و عريفها محمد سعيد دبوس وطليعة الذئب وعريفها أحمد أمين قرنفل وطليعة ابن أوى و عريفها عبد الرحمن قرنفل وطليعة القطة وعريفها عبد الله دبوس وطليعة الحمامة وعريفها صلاح الدين الجندي. ولم تلق الحركة الكشفية في بداية انطلاقتها إقبالا وتشجيعا من أهالي بيروت لأنهم توهموا أنها تخالف تقاليدهم المحافظة وتربيتهم الإسلامية. ولكن بعد أن تبينوا أهدافها ومبادئها أقبلوا عليها بحماس وبخاصة من قبل الأسر البيروتية الكبيرة وفي مقدمتها أسر المسئولين عن < دار العلوم>. وأخذ محمد عبد الجبار خيري يطبق التعاليم الكشفية التي حورها مع <عهد الكشاف > و<شريعة الكشاف > بما يتناسب مع تعاليم الدين الحنيف. وجعل شارة الكشاف الكف المبسوطة بأصابعها الخمس <أركان الإسلام الخمسة > بدلا من شارة الزنبقة . ويحمل الكف جناحان يدلان.على الرفعة و السمو تتوسطهما كلمة <وأعدوا> في إشارة إلى الآية الكريمة < وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة > وتحيط بهما نجمتان ترمزان إلى الدنيا والآخرة. ويتدلى منهما حبل معقود إشارة إلى قوله تعالى < واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا>. ووضع عبد الجبار خلاصة تفكيره ونظرته التربوية في كتيب <الذكرى> الذي أصدره عام 1913 والذي يعتبرالمستند الأساسي للكشاف العثماني «المسلم » لاحقا.
نمت الحركة الكشفية في < دار العلوم >. وقامت فرقها برحلات إلى ضواحي بيروت وصيدا والجبل ودمشق. وفي عام 1914 وبدعوة من ناظر الحربية أنور باشا قامت الفرقة الكشفية الاولى بزيارة اسطنبول. حيث نجح عبد الجبار في نيل موافقة السلطان محمد رشاد على أن تكون مدرسة دار العلوم والحركة الكشفية تحت رعايته الخاصة.



وفي عام 1914 نشبت الحرب العالمية الأولى فعطلت <دار العلوم > والكشافة معا. وغادر محمد عبد الجبار خيري بيروت إلى اسطنبول ليبدأ مرحلته جديدة من مراحل كفاحه سعيا وراء استقلال مسلمي الهند في دولة خاصة فكان له ولأخيه عبد الستار شرف الريادة في السعي لإقامة دولة باكستان التي قامت عام 1947.
بعد قيام الحرب العالمية الأولى 1914 ترك عبد الجبار خيري لبنان قاصدأ تركيا مركز السلطنة سعيا إلى عرض مشكلة المسلمين في الهند. ولحقه بعد سنوات أخوه عبد الستار وعندما كادت قوات الحلفاء تطبق على تركيا غادرا إلى ألمانيا وساهما عام 1922 بتأسيس فرع لبعثة المسلمين الهنود الساعين للاستقلال وما لبث عبد الجبار أن تزوج من ألمانية ورزق منها بثلاثة أولاد إحداهن زينب. كذلك تزوج عبد الستار من ألمانية وأنجبت له بنتا. شارك الأخوان خيري في مؤتمر الاشتراكيين العالمي في استكهولم عام 1917. حيث قدما مذكرة هامة للمؤتمر وقاما بدور رئيسي في تقدم فكرة الاستقلال التي تحققت بقيام دولة باكستان عام 1947.
من أجل قضية بلاده سافر عبد الستار إلى العراق ومصر وعمان وتركيا 1904 - 1905 وسوريا 1908 - 1914، تركيا والحجاز واليمن 1914 -1918. ألمانيا والسويد والدانمرك وفيينا وبودابست وبولندا وروسيا 1917-1919. وألف كتابا عن البناء الإسلامي وفتح مصنعا للزخرفة الهندية في برلين 1919-1922.
وبعد محادثات مع غاندي عاد عبد الجبار وأخوه إلى الهند ثم ما لبث أن اعتقل سياسيا وسجن بينما تابع أخوه المسيرة. توفي عبد الستار عام 1945 ولحقه عبد الجبار عام 1947 بعد إطلاق سراحه بقليل.

*** المصدر كتاب جمعية الكشاف المسلم - مائة عام في خدمة الناشئة -اعداد و توثيق القائد الدكتور محمد خير القاضي

مشكووووووووووووووووور

مشكووووووووووووور

مشكوووووووور
الله يعافيك

مشكوووووووووووووووووووووووووووووور

مشكوووووووووووووووور ع الردود

يعطيك العافية على المجهود

اتحداك تقول لي يوم السبت اسماءهم و اسم الجامعه
ناقلها من اي موقع

يعطيك العافية